ما خرج من توقيعاته عليه السلام

 

1-  غط، [الغيبة للشيخ الطوسي] أخبرنا جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي قال وجدت بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي و إملاء أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه على ظهر كتاب فيه جوابات و مسائل أنفذت من قم يسأل عنها هل هي جوابات الفقيه ع أو جوابات محمد بن علي الشلمغاني لأنه حكي عنه أنه قال هذه المسائل أنا أجبت عنها فكتب إليهم على ظهر كتابهم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قد وقفنا على هذه الرقعة و ما تضمنته فجميعه جوابنا و لا مدخل للمخذول الضال المضل المعروف بالعزاقري لعنه الله في حرف منه و قد كانت أشياء خرجت إليكم على يدي أحمد بن هلال و غيره من نظرائه و كان من ارتدادهم عن الإسلام مثل ما كان من هذا عليهم لعنه الله و غضبه فاستثبت قديما في ذلك فخرج الجواب ألا من استثبت فإنه لا ضرر في خروج ما خرج على أيديهم و إن ذلك صحيح

 و روي قديما عن بعض العلماء عليهم السلام و الصلاة أنه سئل عن مثل هذا بحارالأنوار ج : 53 ص : 151بعينه في بعض من غضب الله عليه و قال ع العلم علمنا و لا شي‏ء عليكم من كفر من كفر فما صح لكم مما خرج على يده برواية غيره من الثقات رحمهم الله فاحمدوا الله و اقبلوه و ما شككتم فيه أو لم يخرج إليكم في ذلك إلا على يده فردوه إلينا لنصححه أو نبطله و الله تقدست أسماؤه و جل ثناؤه ولي توفيقكم و حسيبنا في أمورنا كلها وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ و قال ابن نوح أول من حدثنا بهذا التوقيع أبو الحسين محمد بن علي بن تمام و ذكر أنه كتبه من ظهر الدرج الذي عند أبي الحسن بن داود فلما قدم أبو الحسن بن داود و قرأته عليه ذكر أن هذا الدرج بعينه كتب بها أهل قم إلى الشيخ أبي القاسم و فيه مسائل فأجابهم على ظهره بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي و حصل الدرج عند أبي الحسن بن داود

 نسخة الدرج، مسائل محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أطال الله بقاءك و أدام عزك و تأييدك و سعادتك و سلامتك و أتم نعمته و زاد في إحسانه إليك و جميل مواهبه لديك و فضله عندك و جعلني من السوء فداك و قدمني قبلك الناس يتنافسون في الدرجات فمن قبلتموه كان مقبولا و من دفعتموه كان وضيعا و الخامل من وضعتموه و نعوذ بالله من ذلك و ببلدنا أيدك الله جماعة من الوجوه يتساوون و يتنافسون في المنزلة و ورد أيدك الله كتابك إلى جماعة منهم في أمر أمرتهم به من معاونة ص و أخرج علي بن محمد بن الحسين بن مالك المعروف بمالك بادوكة و هو ختن ص رحمهم الله من بينهم فاغتم بذلك و سألني أيدك الله أن أعلمك ما ناله من ذلك فإن كان من ذنب استغفر الله منه و إن يكن غير ذلك عرفته ما يسكن نفسه إليه إن شاء الله التوقيع لم نكاتب إلا من كاتبنا و قد عودتني أدام الله عزك من تفضلك ما أنت أهل أن تجزيني على العادة بحارالأنوار ج : 53 ص : 152و قبلك أعزك الله فقهاء أنا محتاج إلى أشياء تسأل لي عنها فروي لنا عن العالم ع أنه سئل عن إمام قوم صلى بهم بعض صلاتهم و حدثت عليه حادثة كيف يعمل من خلفه فقال يؤخر و يقدم بعضهم و يتم صلاتهم و يغتسل من مسه التوقيع ليس على من نحاه إلا غسل اليد و إذا لم تحدث حادثة تقطع الصلاة تمم صلاته مع القوم و روي عن العالم ع أن من مس ميتا بحرارته غسل يده و من مسه و قد برد فعليه الغسل و هذا الإمام في هذه الحالة لا يكون مسه إلا بحرارته و العمل من ذلك على ما هو و لعله ينحيه بثيابه و لا يمسه فكيف يجب عليه الغسل التوقيع إذا مسه على هذه الحال لم يكن عليه إلا غسل يده و عن صلاة جعفر إذا سها في التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود و ذكره في حالة أخرى قد صار فيها من هذه الصلاة هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكرها أم يتجاوز في صلاته التوقيع إذا هو سها في حاله من ذلك ثم ذكر في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكر و عن المرأة يموت زوجها هل يجوز أن تخرج في جنازته أم لا التوقيع يخرج في جنازته و هل يجوز لها و هي في عدتها أن تزور قبر زوجها أم لا التوقيع تزور قبر زوجها و لا تبيت عن بيتها و هل يجوز لها أن تخرج في قضاء حق يلزمها أم لا تبرح من بيتها و هي في عدتها التوقيع إذا كان حق خرجت و قضته و إذا كانت لها حاجة لم يكن لها من ينظر فيها خرجت لها حتى تقضي و لا تبيت عن منزلها

 و روي في ثواب القرآن في الفرائض و غيره أن العالم ع قال عجبا لمن لم يقرأ في صلاته إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كيف تقبل صلاته

 و روي ما زكت بحارالأنوار ج : 53 ص : 153صلاة لم يقرأ فيها بقل هو الله أحد

 و روي أن من قرأ في فرائضه الهمزة أعطي من الدنيا فهل يجوز أن يقرأ الهمزة و يدع هذه السور التي ذكرناها مع ما قد روي أنه لا تقبل الصلاة و لا تزكو إلا بهما التوقيع الثواب في السور على ما قد روي و إذا ترك سورة مما فيها الثواب و قرأ قل هو الله أحد و إنا أنزلناه لفضلهما أعطي ثواب ما قرأ و ثواب السورة التي ترك و يجوز أن يقرأ غير هاتين السورتين و تكون صلاته تامة و لكن يكون قد ترك الفضل و عن وداع شهر رمضان متى يكون فقد اختلف فيه أصحابنا فبعضهم يقول يقرأ في آخر ليلة منه و بعضهم يقول هو في آخر يوم منه إذا رأى هلال شوال التوقيع العمل في شهر رمضان في لياليه و الوداع يقع في آخر ليلة منه فإن خاف أن ينقص جعله في ليلتين و عن قول الله عز و جل إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ أن رسول الله ص المعني به ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ما هذه القوة مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ما هذه الطاعة و أين هي فرأيك أدام الله عزك بالتفضل علي بمسألة من تثق به من الفقهاء عن هذه المسائل و إجابتي عنها منعما مع ما تشرحه لي من أمر محمد بن الحسين بن مالك المقدم ذكره بما يسكن إليه و يعتد بنعمة الله عنده و تفضل علي بدعاء جامع لي و لإخواني للدنيا و الآخرة فعلت مثابا إن شاء الله التوقيع جمع الله لك و لإخوانك خير الدنيا و الآخرة أطال الله بقاءك و أدام عزك و تأييدك و كرامتك و سعادتك و سلامتك و أتم نعمته عليك و زاد في إحسانه إليك و جميل مواهبه لديك و فضله عندك و جعلني من كل سوء و مكروه فداك و قدمني قبلك الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و آله أجمعين

 بيان ذكر في الاحتجاج من قوله أطال الله بقاءك إلى قوله بحارالأنوار ج : 53 ص : 154و لإخوانك خير الدنيا و الآخرة. أقول قوله فاستثبت من تتمة ما كتب السائل أي كنت قديما أطلب إثبات هذه التوقيعات هل هي منكم أو لا و لما كان جواب هذه الفقرة مكتوبا تحتها أفردها للإشعار بذلك. قوله نسخة الدرج أي نسخة الكتاب المدرج المطوي كتبه أهل قم و سألوا عن بيان صحته فكتب ع أن جميعه صحيح و عبر عن المعان برمز ص للمصلحة و حاصل جوابه ع أن هؤلاء كاتبوني و سألوني فأجبتهم و هو لم يكاتبني من بينهم فلذا لم أدخله فيهم و ليس ذلك من تقصير و ذنب. قوله و قبلك أعزك الله خطاب للسفير المتوسط بينه و بين الإمام ع أو للإمام تقية و قول أطال الله بقاءك آخرا كلام الحميري ختم به كتابه و سائر أجزاء الخبر شرحناها في الأبواب المناسبة لها

2-  غط، [الغيبة للشيخ الطوسي] من كتاب آخر فرأيك أدام الله عزك في تأمل رقعتي و التفضل بما يسهل لأضيفه إلى سائر أياديك علي و احتجت أدام الله عزك أن تسأل لي بعض الفقهاء عن المصلي إذا قام من التشهد الأول للركعة الثالثة هل يجب عليه أن يكبر فإن بعض أصحابنا قال لا يجب عليه التكبير و يجزيه أن يقول بحول الله و قوته أقوم و أقعد الجواب قال إن فيه حديثين أما أحدهما فإنه إذا انتقل من حالة إلى حالة أخرى فعليه تكبير و أما الآخر فإنه روي أنه إذا رفع رأسه من السجدة الثانية فكبر ثم جلس ثم قام فليس عليه للقيام بعد القعود تكبير و كذلك التشهد الأول يجري هذا المجرى و بأيهما أخذت من جهة التسليم كان صوابا و عن الفص الخماهن هل تجوز فيه الصلاة إذا كان في إصبعه بحارالأنوار ج : 53 ص : 155الجواب فيه كراهة أن يصلي فيه و فيه إطلاق و العمل على الكراهية و عن رجل اشترى هديا لرجل غائب عنه و سأله أن ينحر عنه هديا بمنى فلما أراد نحر الهدي نسي اسم الرجل و نحر الهدي ثم ذكره بعد ذلك أ يجزئ عن الرجل أم لا الجواب لا بأس بذلك و قد أجزأ عن صاحبه و عندنا حاكة مجوس يأكلون الميتة و لا يغتسلون من الجنابة و ينسجون لنا ثيابا فهل يجوز الصلاة فيها من قبل أن يغسل الجواب لا بأس بالصلاة فيها و عن المصلي يكون في صلاة الليل في ظلمة فإذا سجد يغلط بالسجادة و يضع جبهته على مسح أو نطع فإذا رفع رأسه وجد السجادة هل يعتد بهذه السجدة أم لا يعتد بها الجواب ما لم يستو جالسا فلا شي‏ء عليه في رفع رأسه لطلب الخمرة بحارالأنوار ج : 53 ص : 156و عن المحرم يرفع الظلال هل يرفع خشب العمارية أو الكنيسة و يرفع الجناحين أم لا الجواب لا شي‏ء عليه في تركه و جميع الخشب و عن المحرم يستظل من المطر بنطع أو غيره حذرا على ثيابه و ما في محمله أن يبتل فهل يجوز ذلك الجواب إذا فعل ذلك في المحمل في طريقه فعليه دم و الرجل يحج عن آخر هل يحتاج أن يذكر الذي حج عنه عند عقد إحرامه أم لا و هل يجب أن يذبح عمن حج عنه و عن نفسه أم يجزيه هدي واحد الجواب يذكره و إن لم يفعل فلا بأس و هل يجوز للرجل أن يحرم في كساء خز أم لا الجواب لا بأس بذلك و قد فعله قوم صالحون و هل يجوز للرجل أن يصلي و في رجله بطيط لا يغطي الكعبين أم لا يجوز الجواب جائز و يصلي الرجل و معه في كمه أو سراويله سكين أو مفتاح حديد هل يجوز ذلك بحارالأنوار ج : 53 ص : 157الجواب جائز و عن الرجل يكون مع بعض هؤلاء و متصلا بهم يحج و يأخذ على الجادة و لا يحرمون هؤلاء من المسلخ فهل يجوز لهذا الرجل أن يؤخر إحرامه إلى ذات عرق فيحرم معهم لما يخاف من الشهرة أم لا يجوز أن يحرم إلا من المسلخ الجواب يحرم من ميقاته ثم يلبس الثياب و يلبي في نفسه فإذا بلغ إلى ميقاتهم أظهر و عن لبس النعل المعطون فإن بعض أصحابنا يذكر أن لبسه كريه الجواب جائز ذلك و لا بأس و عن الرجل من وكلاء الوقف يكون مستحلا لما في يده لا يرع عن أخذ ماله ربما نزلت في قرية و هو فيها أو أدخل منزله و قد حضر طعامه فيدعوني إليه فإن لم آكل من طعامه عاداني عليه و قال فلان لا يستحل أن يأكل من طعامنا فهل يجوز لي أن آكل من طعامه و أتصدق بصدقة و كم مقدار الصدقة و أن أهدى هذا الوكيل هدية إلى رجل آخر فأحضر فيدعوني أن أنال منها و أنا أعلم أن

 بحارالأنوار ج : 53 ص : 158الوكيل لا يرع عن أخذ ما في يده فهل فيه شي‏ء إن أنا نلت منها الجواب إن كان لهذا الرجل مال أو معاش غير ما في يده فكل طعامه و اقبل بره و إلا فلا و عن الرجل يقول بالحق و يرى المتعة و يقول بالرجعة إلا أن له أهلا موافقة له في جميع أمره و قد عاهدها أن لا يتزوج عليها و لا يتسرى و قد فعل هذا منذ بضع عشرة سنة و وفى بقوله فربما غاب عن منزله الأشهر فلا يتمتع و لا يتحرك نفسه أيضا لذلك و يرى أن وقوف من معه من أخ و ولد و غلام و وكيل و حاشية مما يقلله في أعينهم و يحب المقام على ما هو عليه محبة لأهله و ميلا إليها و صيانة لها و لنفسه لا يحرم المتعة بل يدين الله بها فهل عليه في تركه ذلك مأثم أم لا الجواب في ذلك يستحب له أن يطيع الله تعالى ليزول عنه الحلف في المعصية و لو مرة واحدة فإن رأيت أدام الله عزك أن تسأل لي عن ذلك و تشرحه لي و تجيب في كل مسألة بما العمل به و تقلدني المنة في ذلك جعلك الله السبب في كل خير و أجراه على يدك فعلت مثابا إن شاء الله أطال الله بقاءك و أدام عزك و تأييدك و سعادتك و سلامتك و كرامتك و أتم نعمته عليك و زاد في إحسانه إليك و جعلني من السوء فداك و قدمني عنك و قبلك الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد النبي و آله و سلم كثيرا قال ابن نوح نسخت هذه النسخة من الدرجين القديمين اللذين فيهما الخط بحارالأنوار ج : 53 ص : 159و التوقيعات

 أقول روى في الاحتجاج مثله إلى قوله ليزول عنه الحلف في المعصية و لو مرة واحدة

3-  ج، [الإحتجاج] في كتاب آخر لمحمد بن عبد الله الحميري إلى صاحب الزمان ع من جوابات مسائله التي سأله عنها في سنة سبع و ثلاثمائة سأل عن المحرم يجوز أن يشد المئزر من خلفه إلى عنقه بالطول و يرفع طرفيه إلى حقويه و يجمعهما في خاصرته و يعقدهما و يخرج الطرفين الآخرين من بين رجليه و يرفعهما إلى خاصرته و يشد طرفيه إلى وركيه فيكون مثل السراويل يستر ما هناك فإن المئزر الأول كنا نتزر به إذا ركب الرجل جملة يكشف ما هناك و هذا أستر فأجاب ع جائز أن يتزر الإنسان كيف شاء إذا لم يحدث في المئزر حدثا بمقراض و لا إبرة يخرجه به عن حد المئزر و غرزه غرزا و لم يعقده و لم يشد بعضه ببعض إذا غطى سرته و ركبتيه كلاهما فإن السنة المجمع عليها بغير خلاف تغطية السرة و الركبتين و الأحب إلينا و الأفضل لكل أحد شدة على السبيل المعروفة للناس جميعا إن شاء الله و سأل رحمه الله هل يجوز أن يشد عليه مكان العقد تكة فأجاب ع لا يجوز شد المئزر بشي‏ء سواه من تكة و لا غيرها و سأل عن التوجه للصلاة أ يقول على ملة إبراهيم و دين محمد فإن بعض أصحابنا ذكر أنه إذا قال على دين محمد فقد أبدع لأنا لم نجده في شي‏ء من كتب الصلاة خلا حديثا في كتاب القاسم بن محمد عن جده الحسن بن راشد أن بحارالأنوار ج : 53 ص : 160الصادق ع قال للحسن كيف تتوجه قال أقول لبيك و سعديك فقال له الصادق ع ليس عن هذا أسألك كيف تقول وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مسلما قال الحسن أقوله فقال له الصادق ع إذا قلت ذلك فقل على ملة إبراهيم و دين محمد و منهاج علي بن أبي طالب و الائتمام بآل محمد حنيفا مسلما وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فأجاب ع التوجه كله ليس بفريضة و السنة المؤكدة فيه التي هي كالإجماع الذي لا خلاف فيه وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مسلما على ملة إبراهيم و دين محمد و هدى أمير المؤمنين وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ و أنا من المسلمين اللهم اجعلني من المسلمين أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثم يقرأ الحمد قال الفقيه الذي لا يشك في علمه الدين لمحمد و الهداية لعلي أمير المؤمنين لأنها له و في عقبه باقية إلى يوم القيامة فمن كان كذلك فهو من المهتدين و من شك فلا دين له و نعوذ بالله في ذلك من الضلالة بعد الهدى و سأله عن القنوت في الفريضة إذا فرغ من دعائه أن يرد يديه على وجهه و صدره للحديث الذي روي أن الله عز و جل أجل من أن يرد يدي عبده صفرا بل يملأها من رحمته أم لا يجوز فإن بعض أصحابنا ذكر أنه عمل في الصلاة فأجاب ع رد اليدين من القنوت على الرأس و الوجه غير جائز في الفرائض

 بحارالأنوار ج : 53 ص : 161و الذي عليه العمل فيه إذا رفع يده في قنوت الفريضة و فرغ من الدعاء أن يرد بطن راحتيه مع صدره تلقاء ركبتيه على تمهل و يكبر و يركع و الخبر صحيح و هو في نوافل النهار و الليل دون الفرائض و العمل به فيها أفضل و سأل عن سجدة الشكر بعد الفريضة فإن بعض أصحابنا ذكر أنها بدعة فهل يجوز أن يسجدها الرجل بعد الفريضة و إن جاز ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النافلة فأجاب ع سجدة الشكر من ألزم السنن و أوجبها و لم يقل إن هذه السجدة بدعة إلا من أراد أن يحدث في دين الله بدعة و أما الخبر المروي فيها بعد صلاة المغرب و الاختلاف في أنها بعد الثلاث أو بعد الأربع فإن فضل الدعاء و التسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعقيب النوافل كفضل الفرائض على النوافل و السجدة دعاء و تسبيح و الأفضل أن يكون بعد الفرض فإن جعلت بعد النوافل أيضا جاز و سأل أن لبعض إخواننا ممن نعرفه ضيعة جديدة بجنب ضيعة خراب للسلطان فيها حصة و أكرته ربما زرعوا حدودها و تؤذيهم عمال السلطان و يتعرض في الأكل من غلات ضيعته و ليس لها قيمة لخرابها و إنما هي بائرة منذ عشرين سنة و هو يتحرج من شرائها لأنه يقال إن هذه الحصة من هذه الضيعة كانت قبضت عن الوقف قديما للسلطان فإن جاز شراؤها من السلطان و كان ذلك صوابا كان ذلك صلاحا له و عمارة لضيعته و إنه يزرع هذه الحصة من القرية البائرة لفضل ماء ضيعته العامرة و ينحسم عنه طمع أولياء السلطان و إن لم يجز ذلك عمل بما تأمره إن شاء الله فأجابه ع الضيعة لا يجوز ابتياعها إلا من مالكها أو بأمره و رضا منه و سأل عن رجل استحل بامرأة من حجابها و كان يتحرز من أن يقع ولد بحارالأنوار ج : 53 ص : 162فجاءت بابن فتحرج الرجل أن لا يقبله فقبله و هو شاك فيه ليس يخلطه بنفسه فإن كان ممن يجب أن يخلطه بنفسه و يجعله كسائر ولده فعل ذلك و إن جاز أن يجعل له شيئا من ماله دون حقه فعل فأجاب ع الاستحلال بالمرأة يقع على وجوه و الجواب يختلف فيها فليذكر الوجه الذي وقع الاستحلال به مشروحا ليعرف الجواب فيما يسأل عنه من أمر الولد إن شاء الله و سأله الدعاء له فخرج الجواب جاد الله عليه بما هو أهله إيجابنا لحقه و رعايتنا لأبيه رحمه الله و قربه منا بما علمناه من جميل نيته و وقفنا عليه من مخالطته المقربة له من الله التي ترضي الله عز و جل و رسوله و أولياءه ع بما بدأنا نسأل الله بمسألته ما أمله من كل خير عاجل و آجل و أن يصلح له من أمر دينه و دنياه ما يحب صلاحه إنه ولي قدير

4-  ج، [الإحتجاج] و كتب إليه صلوات الله عليه أيضا في سنة ثمان و ثلاثمائة كتابا سأله فيه عن مسائل أخرى كتب فيه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أطال الله بقاءك و أدام عزك و كرامتك و سعادتك و سلامتك و أتم نعمته عليك و زاد في إحسانه إليك و جميل مواهبه لديك و فضله عليك و جزيل قسمة لك و جعلني من السوء كله فداك و قدمني قبلك إن قبلنا مشايخ و عجائز يصومون رجب منذ ثلاثين سنة و أكثر و يصلون شعبان بشهر رمضان و روى لهم بعض أصحابنا أن صومه معصية فأجاب قال الفقيه ع يصوم منه أياما إلى خمسة عشر يوما ثم يقطعه إلا أن يصومه عن الثلاثة الأيام الفائتة للحديث أن نعم شهر القضاء رجب و سأل عن رجل يكون في محمله و الثلج كثير بقامة رجل فيتخوف إن نزل بحارالأنوار ج : 53 ص : 163الغوص فيه و ربما يسقط الثلج و هو على تلك الحال و لا يستوي له أن يلبد شيئا منه لكثرته و تهافته هل يجوز له أن يصلي في المحمل الفريضة فقد فعلنا ذلك أياما فهل علينا في ذلك إعادة أم لا فأجاب ع لا بأس به عند الضرورة و الشدة و سأل عن الرجل يلحق الإمام و هو راكع فيركع معه و يحتسب تلك الركعة فإن بعض أصحابنا قال إن لم يسمع تكبيرة الركوع فليس له أن يعتد بتلك الركعة فأجاب ع إذا لحق مع الإمام من تسبيح الركوع تسبيحة واحدة اعتد بتلك الركعة و إن لم يسمع تكبيرة الركوع و سأل عن رجل صلى الظهر و دخل في صلاة العصر فلما أن صلى من صلاة العصر ركعتين استيقن أنه صلى الظهر ركعتين كيف يصنع فأجاب ع إن كان أحدث بين الصلاتين حادثة يقطع بها الصلاة أعاد الصلاتين و إذا لم يكن أحدث حادثة جعل الركعتين الأخيرتين تتمة لصلاة الظهر و صلى العصر بعد ذلك و سأل عن أهل الجنة هل يتوالدون إذا دخلوها أم لا فأجاب ع إن الجنة لا حمل فيها للنساء و لا ولادة و لا طمث و لا نفاس و لا شقاء بالطفولية وَ فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ كما قال سبحانه فإذا اشتهى المؤمن ولدا خلقه الله عز و جل بغير حمل و لا ولادة على الصورة التي يريد كما خلق آدم ع عبرة و سأل عن رجل تزوج امرأة بشي‏ء معلوم إلى وقت معلوم و بقي له عليها وقت فجعلها في حل مما بقي له عليها و قد كانت طمثت قبل أن يجعلها في حل من أيامها بثلاثة أيام أ يجوز أن يتزوجها رجل آخر بشي‏ء معلوم إلى وقت معلوم عند طهرها من هذه الحيضة أو يستقبل بها حيضة أخرى

 بحارالأنوار ج : 53 ص : 164فأجاب ع يستقبل حيضة غير تلك الحيضة لأن أقل تلك العدة حيضة و طهارة تامة و سأل عن الأبرص و المجذوم و صاحب الفالج هل يجوز شهادتهم فقد روي لنا أنهم لا يؤمون الأصحاء فأجاب ع إن كان ما بهم حادث جازت شهادتهم و إن كانت ولادة لم تجز و سأل هل يجوز للرجل أن يتزوج ابنة امرأته فأجاب ع إن كانت ربيت في حجره فلا يجوز و إن لم تكن ربيت في حجره و كانت أمها في غير حباله فقد روي أنه جائز و سأل هل يجوز أن يتزوج بنت ابنة امرأة ثم يتزوج جدتها بعد ذلك أم لا فأجاب ع قد نهي عن ذلك و سأل عن رجل ادعى على رجل ألف درهم أقام بها البينة العادلة و ادعى عليه أيضا خمسمائة درهم في صك آخر و له بذلك كله بينة عادلة و ادعى عليه أيضا بثلاث مائة درهم في صك آخر و مائتي درهم في صك آخر و له بذلك كله بينة عادلة و يزعم المدعى عليه أن هذه الصكاك كلها قد دخلت في الصك الذي بألف درهم و المدعي ينكر أن يكون كما زعم فهل تجب عليه الألف الدرهم مرة واحدة أو يجب عليه كما يقيم البينة به و ليس في الصكاك استثناء إنما هي صكاك على وجهها فأجاب ع يؤخذ من المدعى عليه ألف درهم و هي التي لا شبهة فيها بحارالأنوار ج : 53 ص : 165و ترد اليمين في الألف الباقي على المدعي فإن نكل فلا حق له و سأل عن طين القبر يوضع مع الميت في قبره هل يجوز ذلك أم لا فأجاب ع يوضع مع الميت في قبره و يخلط بحنوطه إن شاء الله و سأل فقال روي لنا عن الصادق ع أنه كتب على إزار إسماعيل ابنه إسماعيل يشهد أن لا إله إلا الله فهل يجوز لنا أن نكتب مثل ذلك بطين القبر أم غيره فأجاب ع يجوز ذلك و سأل هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر و هل فيه فضل فأجاب ع يسبح به فما من شي‏ء من التسبيح أفضل منه و من فضله أن الرجل ينسى التسبيح و يدير السبحة فيكتب له التسبيح و سأل عن السجدة على لوح من طين القبر و هل فيه فضل فأجاب ع يجوز ذلك و فيه الفضل و سأل عن الرجل يزور قبور الأئمة ع هل يجوز أن يسجد على القبر أم لا و هل يجوز لمن صلى عند بعض قبورهم ع أن يقوم وراء القبر و يجعل القبر قبلة أم يقوم عند رأسه أو رجليه و هل يجوز أن يتقدم القبر و يصلي و يجعل القبر خلفه أم لا فأجاب ع أما السجود على القبر فلا يجوز في نافلة و لا فريضة و لا زيارة و الذي عليه العمل أن يضع خده الأيمن على القبر و أما الصلاة فإنها خلفه و يجعل القبر أمامه و لا يجوز أن يصلي بين يديه و لا عن يمينه و لا عن يساره لأن الإمام ع لا يتقدم عليه و لا يساوى و سأل فقال هل يجوز للرجل إذا صلى الفريضة أو النافلة و بيده السبحة أن يديرها و هو في الصلاة فأجاب ع يجوز ذلك إذا خاف السهو و الغلط و سأل هل يجوز أن يدير السبحة بيده اليسار إذا سبح أو لا يجوز فأجاب ع يجوز ذلك و الحمد لله

 بحارالأنوار ج : 53 ص : 166و سأل فقال روي عن الفقيه في بيع الوقوف خبر مأثور إذا كان الوقف على قوم بأعيانهم و أعقابهم فاجتمع أهل الوقف على بيعه و كان ذلك أصلح لهم أن يبيعوه فهل يجوز أن يشتري من بعضهم إن لم يجتمعوا كلهم على البيع أم لا يجوز إلا أن يجتمعوا كلهم على ذلك و عن الوقف الذي لا يجوز بيعه فأجاب ع إذا كان الوقف على إمام المسلمين فلا يجوز بيعه و إن كان على قوم من المسلمين فليبع كل قوم ما يقدرون على بيعه مجتمعين و متفرقين إن شاء الله و سأل هل يجوز للمحرم أن يصير على إبطه المرتك أو التوتياء لريح العرق أم لا يجوز فأجابه يجوز ذلك و سأل عن الضرير إذا أشهد في حال صحته على شهادة ثم كف بصره و لا يرى خطه فيعرفه هل تجوز شهادته و بالله التوفيق أم لا و إن ذكر هذا الضرير الشهادة هل يجوز أن يشهد على شهادته أم لا يجوز فأجاب ع إذا حفظ الشهادة و حفظ الوقت جازت شهادته و سأل عن الرجل يوقف ضيعة أو دابة و يشهد على نفسه باسم بعض وكلاء الوقف ثم يموت هذا الوكيل أو يتغير أمره و يتولى غيره هل يجوز أن يشهد الشاهد لهذا الذي أقيم مقامه إذا كان أصل الوقف لرجل واحد أم لا يجوز ذلك بحارالأنوار ج : 53 ص : 167فأجاب ع لا يجوز غير ذلك لأن الشهادة لم تقم للوكيل و إنما قامت للمالك و قد قال الله تعالى وَ أَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ و سأل عن الركعتين الأخراوين قد كثرت فيهما الروايات فبعض يروي أن قراءة الحمد وحدها أفضل و بعض يروي أن التسبيح فيهما أفضل فالفضل لأيهما لنستعمله فأجاب ع قد نسخت قراءة أم الكتاب في هاتين الركعتين التسبيح و الذي نسخ التسبيح قول العالم ع كل صلاة لا قراءة فيها فهي خداج إلا للعليل أو من يكثر عليه السهو فيتخوف بطلان الصلاة عليه و سأل فقال يتخذ عندنا رب الجوز لوجع الحلق و البحبحة يؤخذ الجوز بحارالأنوار ج : 53 ص : 168الرطب من قبل أن ينعقد و يدق دقا ناعما و يعصر ماؤه و يصفى و يطبخ على النصف و يترك يوما و ليلة ثم ينصب على النار و يلقى على كل ستة أرطال منه رطل عسل و يغلى و ينزع رغوته و يسحق من النوشادر و الشب اليماني من كل واحد نصف مثقال و يداف بذلك إلى الماء و يلقى فيه درهم زعفران مسحوق و يغلى و يؤخذ رغوته و يطبخ حتى يصير مثل العسل ثخينا ثم ينزل عن النار و يبرد و يشرب منه فهل يجوز شربه أم لا فأجاب ع إذا كان كثيره يسكر أو يغير فقليله و كثيره حرام و إن كان لا يسكر فهو حلال و سأل عن الرجل تعرض له حاجة مما لا يدري أن يفعلها أم لا فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما نعم افعل و في الآخر لا تفعل فيستخير الله مرارا ثم يرى فيهما فيخرج أحدهما فيعمل بما يخرج فهل يجوز ذلك أم لا و العامل به و التارك له أ هو يجوز مثل الاستخارة أم هو سوى ذلك فأجاب ع الذي سنه العالم ع في هذه الاستخارة بالرقاع و الصلاة و سأل عن صلاة جعفر بن أبي طالب ع في أي أوقاتها أفضل أن تصلى فيه و هل فيها قنوت و إن كان ففي أي ركعة منها فأجاب ع أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة ثم في أي الأيام شئت و أي وقت صليتها من ليل أو نهار فهو جائز و القنوت مرتان في الثانية قبل الركوع و الرابعة و سأل عن الرجل ينوي إخراج شي‏ء من ماله و أن يدفعه إلى رجل من إخوانه ثم يجد في أقربائه محتاجا أ يصرف ذلك عمن نواه له إلى قرابته فأجاب ع يصرفه إلى أدناهما و أقربهما من مذهبه فإن ذهب إلى قول بحارالأنوار ج : 53 ص : 169العالم ع لا يقبل الله الصدقة و ذو رحم محتاج فليقسم بين القرابة و بين الذي نوى حتى يكون قد أخذ بالفضل كله و سأل فقال قد اختلف أصحابنا في مهر المرأة فقال بعضهم إذا دخل بها سقط المهر و لا شي‏ء لها و قال بعضهم هو لازم في الدنيا و الآخرة فكيف ذلك و ما الذي يجب فيه فأجاب ع إن كان عليه بالمهر كتاب فيه دين فهو لازم له في الدنيا و الآخرة و إن كان عليه كتاب فيه ذكر الصدقات سقط إذا دخل بها و إن لم يكن عليه كتاب فإذا دخل بها سقط باقي الصداق

 بحارالأنوار ج : 53 ص : 170و سأل فقال روي عن صاحب العسكر ع أنه سئل عن الصلاة في الخز الذي يغش بوبر الأرانب فوقع يجوز و روي عنه أيضا أنه لا يجوز فأي الأمرين نعمل به فأجاب ع إنما حرم في هذه الأوبار و الجلود فأما الأوبار وحدها فحلال و قد سئل بعض العلماء عن معنى قول الصادق ع لا يصلى في الثعلب و لا في الثوب الذي يليه فقال إنما عنى الجلود دون غيره و سأل فقال نجد بأصفهان ثياب عنابية على عمل الوشي من قز و إبريسم هل تجوز الصلاة فيها أم لا فأجاب ع لا تجوز الصلاة إلا في ثوب سداه أو لحمته قطن أو كتان و سأل عن المسح على الرجلين بأيهما يبدأ باليمين أو يمسح عليهما جميعا فأجاب ع يمسح عليهما جميعا معا فإن بدأ بإحداهما قبل الأخرى فلا يبتدئ إلا باليمين و سأل عن صلاة جعفر في السفر هل يجوز أن تصلى أم لا فأجاب ع يجوز ذلك و سأل عن تسبيح فاطمة ع من سها فجاز التكبير أكثر من أربع و ثلاثين هل يرجع إلى أربع و ثلاثين أو يستأنف و إذا سبح تمام سبعة و ستين هل يرجع إلى ستة و ستين أو يستأنف و ما الذي يجب في ذلك فأجاب ع إذا سها في التكبير حتى تجاوز أربع و ثلاثين عاد إلى ثلاث و ثلاثين و يبني عليها و إذا سها في التسبيح فتجاوز سبعا و ستين تسبيحة عاد إلى بحارالأنوار ج : 53 ص : 171ست و ستين و بنى عليها فإذا جاوز التحميد مائة فلا شي‏ء عليه

5-  ج، [الإحتجاج] و عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أنه قال خرج توقيع من الناحية المقدسة حرسها الله تعالى بعد المسائل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا لأمر الله تعقلون و لا من أوليائه تقبلون حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ السلام علينا و على عباد الله الصالحين إذا أردتم التوجه بنا إلى الله تعالى و إلينا فقولوا كما قال الله تعالى سلام على آل يس السلام عليك يا داعي الله و رباني آياته السلام عليك يا باب الله و ديان دينه السلام عليك يا خليفة الله و ناصر حقه السلام عليك يا حجة الله و دليل إرادته السلام عليك يا تالي كتاب الله و ترجمانه السلام عليك في آناء ليلك و أطراف نهارك السلام عليك يا بقية الله في أرضه السلام عليك يا ميثاق الله الذي أخذه و وكده السلام عليك يا وعد الله الذي ضمنه السلام عليك أيها العلم المنصوب و العلم المصبوب و الغوث و الرحمة الواسعة وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ السلام عليك حين تقوم السلام عليك حين تقعد السلام عليك حين تقرأ و تبين السلام عليك حين تصلي و تقنت السلام عليك حين تركع و تسجد السلام عليك حين تحمد و تستغفر السلام عليك حين تهلل و تكبر السلام عليك حين تصبح و تمسي السلام عليك في اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى السلام عليك أيها الإمام المأمون السلام عليك أيها المقدم المأمول السلام عليك بجوامع السلام أشهد موالي أني أشهدك يا مولاي أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله لا حبيب إلا هو و أهله و أشهدك أن أمير المؤمنين حجته و الحسن حجته و الحسين حجته و علي بن الحسين حجته و محمد بن علي حجته و جعفر بن محمد حجته و موسى بن جعفر حجته و علي بن موسى حجته بحارالأنوار ج : 53 ص : 172و محمد بن علي حجته و علي بن محمد حجته و الحسن بن علي حجته و أشهد أنك حجة الله أنتم الأول و الآخر و أن رجعتكم حق لا ريب فيها يوم لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً و أن الموت حق و أن ناكرا و نكيرا حق و أشهد أن النشر و البعث حق و أن الصراط و المرصاد حق و الميزان و الحساب حق و الجنة و النار حق و الوعد و الوعيد بهما حق يا مولاي شقي من خالفكم و سعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتك عليه و أنا ولي لك بري‏ء من عدوك فالحق ما رضيتموه و الباطل ما سخطتموه و المعروف ما أمرتم به و المنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له و برسوله و بأمير المؤمنين و بكم يا مولاي أولكم و آخركم و نصرتي معدة لكم و مودتي خالصة لكم آمين آمين الدعاء عقيب هذا القول اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد نبي رحمتك و كلمة نورك و أن تملأ قلبي نور اليقين و صدري نور الإيمان و فكري نور الثبات و عزمي نور العلم و قوتي نور العمل و لساني نور الصدق و ديني نور البصائر من عندك و بصري نور الضياء و سمعي نور الحكمة و مودتي نور الموالاة لمحمد و آله ع حتى ألقاك و قد وفيت بعهدك و ميثاقك فتغشيني رحمتك يا ولي يا حميد اللهم صل على محمد بن الحسن حجتك في أرضك و خليفتك في بلادك و الداعي إلى سبيلك و القائم بقسطك و السائر بأمرك ولي المؤمنين و بوار الكافرين و مجلي الظلمة و منير الحق و الناطق بالحكمة و الصدق و كلمتك التامة في أرضك المرتقب الخائف و الولي الناصح سفينة النجاة و علم الهدى و نور أبصار الورى و خير من تقمص و ارتدى و مجلي الغمات الذي يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم صل على وليك و ابن أوليائك الذين فرضت طاعتهم و أوجبت

 بحارالأنوار ج : 53 ص : 173حقهم و أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا اللهم انصره و انتصر به لدينك و انصر به أولياءك و أولياءه و شيعته و أنصاره و اجعلنا منهم اللهم أعذه من شر كل باغ و طاغ و من شر جميع خلقك و احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و احرسه و امنعه من أن يوصل إليه بسوء و احفظ فيه رسولك و آل رسولك و أظهر به العدل و أيده بالنصر و انصر ناصريه و اخذل خاذليه و اقصم به جبابرة الكفر و اقتل به الكفار و المنافقين و جميع الملحدين حيث كانوا من مشارق الأرض و مغاربها برها و بحرها و املأ به الأرض عدلا و أظهر به دين نبيك محمد و اجعلني اللهم من أنصاره و أعوانه و أتباعه و شيعته و أرني في آل محمد ع ما يأملون و في عدوهم ما يحذرون إله الحق آمين يا ذا الجلال و الإكرام يا أرحم الراحمين

 أقول قال مؤلف المزار الكبير حدثنا الشيخ الأجل الفقيه العالم أبو محمد عربي بن مسافر العبادي رضي الله عنه قراءة عليه بداره بالحلة في شهر ربيع الأول سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة و حدثني الشيخ العفيف أبو البقاء هبة الله بن نماء بن علي بن حمدون رحمه الله قراءة عليه أيضا بالحلة قالا جميعا حدثنا الشيخ الأمين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن علي بن طحال المقدادي رحمه الله بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص في الطرز الكبير الذي عند رأس الإمام ع في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة قال حدثنا الشيخ الأجل المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه بالمشهد المذكور على صاحبه أفضل السلام في الطرز المذكور في العشر الأواخر من ذي القعدة سنة تسع و خمسمائة. قال حدثنا السيد السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن أشناس البزاز قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يحيى القمي قال حدثني محمد بن علي بن زنجويه القمي قال بحارالأنوار ج : 53 ص : 174حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري. قال أبو علي الحسن بن أشناس و أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني أن أبا جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أخبره و أجاز له جميع ما رواه أنه خرج إليه من الناحية المقدسة حرسها الله بعد المسائل و الصلاة و التوجه أوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا لأمر الله تعقلون و ذكر نحوا مما مر مع اختلاف أوردناه في كتاب المزار في باب زيارة القائم ع و إنما أوردنا سنده هاهنا ليعلم أسانيد تلك التوقيعات

6-  أقول ثم قال في الكتاب المذكور قال أبو علي الحسن بن أشناس أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الدعجلي عن حمزة بن محمد بن الحسن بن شبيب عن أحمد بن إبراهيم قال شكوت إلى أبي جعفر محمد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولانا ع فقال لي مع الشوق تشتهي أن تراه فقلت له نعم فقال لي شكر الله لك شوقك و أراك وجهه في يسر و عافية لا تلتمس يا أبا عبد الله أن تراه فإن أيام الغيبة يشتاق إليه و لا يسأل الاجتماع معه إنه عزائم الله و التسليم لها أولى و لكن توجه إليه بالزيارة فأما كيف يعمل و ما أملاه عند محمد بن علي فانسخوه من عنده و هو التوجه إلى الصاحب بالزيارة بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة تقرأ قل هو الله أحد في جميعها ركعتين ركعتين ثم تصلي على محمد و آله و تقول قول الله جل اسمه سلام على آل ياسين ذلك هو الفضل المبين من عند الله وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ إمامه من يهديه صراطه المستقيم قد آتاكم الله خلافته يا آل ياسين و ذكرنا في الزيارة و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين

7-  ج، [الإحتجاج] ذكر كتاب ورد من الناحية المقدسة حرسها الله و رعاها في أيام بقيت من صفر سنة عشر و أربعمائة على الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قدس الله روحه و نور ضريحه ذكر موصله أنه تحمله من ناحية متصلة بالحجاز نسخته للأخ السديد و الولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن بحارالأنوار ج : 53 ص : 175النعمان أدام الله إعزازه من مستودع العهد المأخوذ على العباد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد سلام عليك أيها المولى المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو و نسأله الصلاة على سيدنا و مولانا نبينا محمد و آله الطاهرين و نعلمك أدام الله توفيقك لنصرة الحق و أجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق أنه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة و تكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك أعزهم الله بطاعته و كفاهم المهم برعايته لهم و حراسته فقف أمدك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه على ما نذكره و اعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه إن شاء الله نحن و إن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح و لشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فإنا يحيط علمنا بأنبائكم و لا يعزب عنا شي‏ء من أخباركم و معرفتنا بالزلل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا و نبذوا العهد المأخوذ منهم وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ إنا غير مهملين لمراعاتكم و لا ناسين لذكركم و لو لا ذلك لنزل بكم اللأواء و اصطلمكم الأعداء فاتقوا الله جل جلاله و ظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حم أجله و يحمى عليه من أدرك أمله و هي أمارة لأزوف حركتنا و مباثتكم بأمرنا و نهينا وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ... وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اعتصموا بالتقية من شب نار الجاهلية يحششها عصب أموية تهول بها فرقة مهدية أنا زعيم بنجاة من لم يرم منها المواطن الخفية و سلك في الطعن منها السبل الرضية إذا حل جمادى الأولى من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه و استيقظوا من رقدتكم لما يكون من الذي يليه ستظهر لكم من السماء آية جلية و من الأرض مثلها بالسوية و يحدث في أرض المشرق ما يحزن و يقلق و يغلب من بعد على العراق طوائف عن الإسلام مراق يضيق بسوء فعالهم على أهله بحارالأنوار ج : 53 ص : 176الأرزاق ثم تتفرج الغمة من بعده ببوار طاغوت من الأشرار يسر بهلاكه المتقون الأخيار و يتفق لمريدي الحج من الآفاق ما يأملونه على توفير غلبة منهم و اتفاق و لنا في تيسير حجهم على الاختيار منهم و الوفاق شأن يظهر على نظام و اتساق فيعمل كل امرئ منكم ما يقرب به من محبتنا و ليتجنب ما يدنيه من كراهيتنا و سخطنا فإن امرأ يبغته فجأة حين لا تنفعه توبة و لا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة و الله يلهمك الرشد و يلطف لكم بالتوفيق برحمته نسخة التوقيع باليد العليا على صاحبها السلام هذا كتابنا عليك أيها الأخ الولي و المخلص في ودنا الصفي و الناصر لنا الوفي حرسك الله بعينه التي لا تنام فاحتفظ به و لا تظهر على خطنا الذي سطرناه بما له ضمناه أحدا و أد ما فيه إلى من تسكن إليه و أوص جماعتهم بالعمل عليه إن شاء الله و صلى الله على محمد و آله الطاهرين

 إيضاح الشاسع البعيد و الانتياش التناول و حم على بناء المجهول أي قدر و يحمى على بناء المعلوم أو المجهول من الحماية و الدفع و تقول حششت النار أحشها إذا أوقدتها

8-  ج، [الإحتجاج] ورد عليه كتاب آخر من قبله صلوات الله عليه يوم الخميس الثالث و العشرين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة و أربعمائة نسخته من عبد الله المرابط في سبيله إلى ملهم الحق و دليله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سلام عليك أيها الناصر للحق الداعي إلى كلمة الصدق فإنا نحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو إلهنا و إله آبائنا الأولين و نسأله الصلاة على نبينا و سيدنا و مولانا محمد خاتم النبيين و على أهل بيته الطيبين الطاهرين و بعد فقد كنا نظرنا مناجاتك عصمك الله بالسبب الذي وهبه لك من أوليائه و حرسك من كيد أعدائه و شفعنا ذلك الآن من مستقر لنا ينصب في شمراخ بحارالأنوار ج : 53 ص : 177من بهماء صرنا إليه آنفا من غماليل ألجأ إليه السباريت من الإيمان و يوشك أن يكون هبوطنا منه إلى صحصح من غير بعد من الدهر و لا تطاول من الزمان و يأتيك نبأ منا بما يتجدد لنا من حال فتعرف بذلك ما تعتمده من الزلفة إلينا بالأعمال و الله موفقك لذلك برحمته فلتكن حرسك الله بعينه التي لا تنام أن تقابل بذلك ففيه تبسل نفوس قوم حرثت باطلا لاسترهاب المبطلين و تبتهج لدمارها المؤمنون و يحزن لذلك المجرمون و آية حركتنا من هذه اللوثة حادثة بالحرم المعظم من رجس منافق مذمم مستحل للدم المحرم يعمد بكيده أهل الإيمان و لا يبلغ بذلك غرضه من الظلم لهم و العدوان لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض و السماء فليطمئن بذلك من أوليائنا القلوب و ليثقوا بالكفاية منه و إن راعتهم بهم الخطوب و العاقبة لجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب و نحن نعهد إليك أيها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين أنه من اتقى ربه من إخوانك في الدين و خرج عليه بما هو مستحقه كان آمنا من الفتنة المظلة و محنها المظلمة المضلة و من بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من أمره بصلته فإنه يكون خاسرا بذلك لأولاه و آخرته و لو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا و لتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة و صدقها منهم بنا فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه و لا نؤثره منهم وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ و هو حسبنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ بحارالأنوار ج : 53 ص : 178و صلواته على سيدنا البشير النذير محمد و آله الطاهرين و سلم و كتب في غرة شوال من سنة اثنتي عشرة و أربعمائة نسخة التوقيع باليد العليا صلوات الله على صاحبها هذا كتابنا إليك أيها الولي الملهم للحق العلي بإملائنا و خط ثقتنا فأخفه عن كل أحد و اطوه و اجعل له نسخة يطلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا شملهم الله ببركتنا و دعائنا إن شاء الله و الحمد لله و الصلاة على سيدنا محمد و آله الطاهرين

 توضيح الشمراخ رأس الجبل و في العبارة تصحيف و لعله كان هكذا و شفعنا لك الآن أي لنجح حاجتك التي طلبت في مستقر لنا أي مخيم تنصب لنا في رأس جبل من مفازة بهماء أي مجهولة و الغماليل جمع الغملول بالضم و هو الوادي أو الشجر أو كل مجتمع أظلم و تراكم من شجر أو غمام أو ظلمة و السباريت جمع السبروت بالضم و هو القفر لا نبات فيه و الفقير و لعل الأخير أنسب و أبسلت فلانا أسلمته للهلكة و اللوثة بالضم الاسترخاء و البطء و كانت النسخ سقيمة أوردناه كما وجدنا

9-  التوقيع الذي خرج فيمن ارتاب فيه صلوات الله عليه ج، [الإحتجاج] عن الشيخ الموثق أبي عمر العامري رحمة الله عليه قال تشاجر ابن أبي غانم القزويني و جماعة من الشيعة في الخلف فذكر ابن أبي غانم أن أبا محمد ع مضى و لا خلف له ثم إنهم كتبوا في ذلك كتابا و أنفذوه إلى الناحية و أعلموا بما تشاجروا فيه فورد جواب كتابهم بخطه صلى الله عليه و على آبائه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عافانا الله و إياكم من الفتن و وهب لنا و لكم روح اليقين و أجارنا و إياكم من سوء المنقلب إنه أنهي إلي ارتياب جماعة منكم في الدين و ما دخلهم من الشك و الحيرة في ولاة أمرهم فغمنا ذلك لكم لا لنا و سأونا فيكم لا فينا لأن الله معنا فلا فاقة بنا إلى غيره و الحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا و نحن صنائع ربنا و الخلق بعد صنائعنا بحارالأنوار ج : 53 ص : 179يا هؤلاء ما لكم في الريب تترددون و في الحيرة تنعكسون أ و ما سمعتم الله عز و جل يقول يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ أ و ما علمتم ما جاءت به الآثار مما يكون و يحدث في أئمتكم على الماضين و الباقين منهم ع أ و ما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون إليها و إعلاما تهتدون بها من لدن آدم إلى أن ظهر الماضي ع كلما غاب علم بدا علم و إذا أفل نجم طلع نجم فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله أبطل دينه و قطع السبب بينه و بين خلقه كلا ما كان ذلك و لا يكون حتى تقوم الساعة و يظهر أمر الله و هم كارهون و إن الماضي ع مضى سعيدا فقيدا على منهاج آبائه ع حذو النعل بالنعل و فينا وصيته و علمه و من هو خلفه و من يسد مسده و لا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم و لا يدعيه دوننا إلا جاحد كافر و لو لا أن أمر الله لا يغلب و سره لا يظهر و لا يعلن لظهر لكم من حقنا ما تبهر منه عقولكم و يزيل شكوككم لكنه ما شاء الله كان و لكل أجل كتاب فاتقوا الله و سلموا لنا و ردوا الأمر إلينا فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد و لا تحاولوا كشف ما غطي عنكم و لا تميلوا عن اليمين و تعدلوا إلى اليسار و اجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة فقد نصحت لكم و الله شاهد علي و عليكم و لو لا ما عندنا من محبة صلاحكم و رحمتكم و الإشفاق عليكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل مما قد امتحنا من منازعة الظالم العتل الضال المتابع في غيه المضاد لربه المدعي ما ليس له الجاحد حق من افترض الله طاعته الظالم الغاصب بحارالأنوار ج : 53 ص : 180و في ابنة رسول الله ص لي أسوة حسنة و سيردي الجاهل رداءة عمله و سيعلم الكافر لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ عصمنا الله و إياكم من المهالك و الأسواء و الآفات و العاهات كلها برحمته فإنه ولي ذلك و القادر على ما يشاء و كان لنا و لكم وليا و حافظا و السلام على جميع الأوصياء و الأولياء و المؤمنين و رحمة الله و بركاته و صلى الله على محمد النبي و سلم تسليما

 غط، [الغيبة للشيخ الطوسي] جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي عن الحسين بن محمد القمي عن محمد بن علي بن زبيان الطلحي الآبي عن علي بن محمد بن عبدة النيسابوري عن علي بن إبراهيم الرازي قال حدثني الشيخ الموثوق به بمدينة السلام قال تشاجر ابن أبي غانم إلى آخر الخبر بيان الصنيعة من تصطنعه و تختار لنفسك و الظالم العتل جعفر الكذاب و يحتمل خليفة ذلك الزمان

10-  ج، [الإحتجاج] محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع أما ما سألت عنه أرشدك الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح و أما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف ع و أما الفقاع فشربه حرام و لا بأس بالشلماب و أما أموالكم فما نقبلها إلا لتطهروا فمن شاء فليصل و من شاء فليقطع فما آتانا الله خير مما آتاكم بحارالأنوار ج : 53 ص : 181و أما ظهور الفرج فإنه إلى الله و كذب الوقاتون و أما قول من زعم أن الحسين ع لم يقتل فكفر و تكذيب و ضلال و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله عليهم و أما محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه و عن أبيه من قبل فإنه ثقتي و كتابه كتابي و أما محمد بن علي بن مهزيار الأهوازي فسيصلح الله قلبه و يزيل عنه شكه و أما ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلا لما طاب و طهر و ثمن المغنية حرام و أما محمد بن شاذان بن نعيم فإنه رجل من شيعتنا أهل البيت و أما أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع فإنه ملعون و أصحابه ملعونون فلا تجالس أهل مقالتهم فإني منهم بري‏ء و آبائي ع منهم براء و أما المتلبسون بأموالنا فمن استحل شيئا منها فأكله فإنما يأكل النيران و أما الخمس فقد أبيح لشيعتنا و جعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لا تخبث و أما ندامة قوم شكوا في دين الله على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال و لا حاجة لنا إلى صلة الشاكين و أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز و جل يقول يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ إنه لم يكن أحد من آبائي إلا و قد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه و إني أخرج حين أخرج و لا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي و أما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب و إني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فأغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم و لا تتكلفوا علم ما قد كفيتم و أكثروا الدعاء بتعجيل بحارالأنوار ج : 53 ص : 182الفرج فإن ذلك فرجكم وَ السَّلامُ عليك يا إسحاق بن يعقوب و عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى

 غط، [الغيبة للشيخ الطوسي] جماعة عن ابن قولويه و أبي غالب الزراري و غيرهما عن الكليني عن إسحاق بن يعقوب مثله ك، [إكمال الدين] ابن عصام عن الكليني عن إسحاق بن يعقوب مثله

11-  ج، [الإحتجاج] عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي قال كان فيما ورد علي من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه في جواب مسائلي إلى صاحب الزمان ع أما ما سألت عنه من الصلاة عند طلوع الشمس و عند غروبها فلئن كان كما يقولون إن الشمس تطلع من بين قرني شيطان و تغرب بين قرني شيطان فما أرغم أنف الشيطان بشي‏ء مثل الصلاة فصلها و أرغم أنف الشيطان و أما ما سألت عنه من أمر الوقف على ناحيتنا و ما يجعل لنا ثم يحتاج إليه صاحبه فكل ما لم يسلم فصاحبه فيه بالخيار و كلما سلم فلا خيار لصاحبه فيه احتاج أو لم يحتج افتقر إليه أو استغنى عنه و أما ما سألت عنه من أمر من يستحل ما في يده من أموالنا أو يتصرف فيه تصرفه في ماله من غير أمرنا فمن فعل ذلك فهو ملعون و نحن خصماؤه يوم القيامة و قد قال النبي ص المستحل من عترتي ما حرم الله ملعون على لساني و لسان كل نبي مجاب فمن ظلمنا كان في جملة الظالمين لنا و كانت لعنة الله عليه لقوله عز و جل أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ و أما ما سألت عنه من أمر المولود الذي نبتت قلفته بعد ما يختن هل يختن مرة أخرى فإنه يجب أن تقطع قلفته مرة أخرى فإن الأرض تضج إلى الله عز و جل من بول الأغلف أربعين صباحا بحارالأنوار ج : 53 ص : 183و أما ما سألت عنه من أمر المصلي و النار و الصورة و السراج بين يديه هل تجوز صلاته فإن الناس اختلفوا في ذلك قبلك فإنه جائز لمن لم يكن من أولاد عبدة الأوثان و النيران يصلي و الصورة و السراج بين يديه و لا يجوز ذلك لمن كان من أولاد عبدة الأوثان و النيران و أما ما سألت عنه من أمر الضياع التي لناحيتنا هل يجوز القيام بعمارتها و أداء الخراج منها و صرف ما يفضل من دخلها إلى الناحية احتسابا للأجر و تقربا إليكم فلا يحل لأحد أن يتصرف في مال غيره بغير إذنه فكيف يحل ذلك في مالنا من فعل شيئا من ذلك بغير أمرنا فقد استحل منا ما حرم عليه و من أكل من أموالنا شيئا فإنما يأكل في بطنه نارا و سيصلى سعيرا و أما ما سألت عنه من أمر الرجل الذي يجعل لناحيتنا ضيعة و يسلمها من قيم يقوم بها و يعمرها و يؤدي من دخلها خراجها و مئونتها و يجعل ما يبقى من الدخل لناحيتنا فإن ذلك جائز لمن جعله صاحب الضيعة قيما عليها إنما لا يجوز ذلك لغيره و أما ما سألت عنه من الثمار من أموالنا يمر به المار فيتناول منه و يأكل هل يحل له ذلك فإنه يحل له أكله و يحرم عليه حمله

 ك، [إكمال الدين] محمد بن أحمد الشيباني و علي بن أحمد بن محمد الدقاق و الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام و علي بن عبد الله الوراق جميعا عن محمد بن جعفر الأسدي مثله

12-  ك، [إكمال الدين] أبو جعفر محمد بن محمد الخزاعي رضي الله عنه قال حدثنا أبو علي ابن أبي الحسين الأسدي عن أبيه قال ورد علي توقيع من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه ابتداء لم يتقدمه سؤال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ على من استحل من أموالنا درهما بحارالأنوار ج : 53 ص : 184قال أبو الحسين الأسدي رضي الله عنه فوقع في نفسي أن ذلك فيمن استحل من مال الناحية درهما دون من أكل منه غير مستحل له و قلت في نفسي إن ذلك في جميع من استحل محرما فأي فضل في ذلك للحجة ع على غيره قال فو الذي بعث محمدا بالحق بشيرا لقد نظرت بعد ذلك في التوقيع فوجدته قد انقلب إلى ما كان في نفسي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ على من أكل من مالنا درهما حراما قال أبو جعفر محمد بن محمد الخزاعي رحمه الله أخرج إلينا أبو علي بن أبي الحسين الأسدي هذا التوقيع حتى نظرنا فيه و قرأناه

 ج، [الإحتجاج] عن أبي الحسين الأسدي مثله

13-  ك، [إكمال الدين] المظفر العلوي عن ابن العياشي و حيدر بن محمد عن العياشي عن آدم بن محمد البلخي عن علي بن الحسين الدقاق و إبراهيم بن محمد معا عن علي بن عاصم الكوفي قال خرج في توقيعات صاحب الزمان ع ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس

14-  ك، [إكمال الدين] محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال سمعت أبا علي محمد بن همام يقول سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول خرج توقيع بخطه أعرفه من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله و كتبت أسأله عن ظهور الفرج فخرج في التوقيع كذب الوقاتون

15-  ك، [إكمال الدين] أبي و ابن الوليد معا عن الحميري عن محمد بن صالح الهمداني قال كتبت إلى صاحب الزمان ع أن أهل بيتي يؤذونني و يقرعونني بالحديث المروي عن آبائك ع أنهم قالوا قوامنا و خدامنا شرار خلق الله فكتب ع بحارالأنوار ج : 53 ص : 185ويحكم أ ما قرأتم قول الله عز و جل وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً و نحن و الله القرى التي بارك الله فيها و أنتم القرى الظاهرة

 قال عبد الله بن جعفر و حدثني بهذا الحديث علي بن محمد الكليني عن محمد بن صالح عن صاحب الزمان ع

16-  ك، [إكمال الدين] ابن الوليد عن سعد عن علان عن محمد بن جبرئيل عن إبراهيم و محمد ابني الفرج عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار أنه ورد العراق شاكا مرتادا فخرج إليه قل للمهزيار قد فهمنا ما حكيته عن موالينا بناحيتكم فقل لهم أ ما سمعتم الله عز و جل يقول يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ هل أمر إلا بما هو كائن إلى يوم القيامة أ و لم تروا أن الله عز و جل جعل لهم معاقل يأوون إليها و إعلاما يهتدون بها من لدن آدم إلى أن ظهر الماضي صلوات الله عليه كلما غاب علم بدا علم و إذا أفل نجم طلع نجم فلما قبضه الله عز و جل إليه ظننتم أن الله قد قطع السبب بينه و بين خلقه كلا ما كان ذلك و لا يكون حتى تقوم الساعة و يظهر أَمْرُ اللَّهِ وَ هُمْ كارِهُونَ يا محمد بن إبراهيم لا يدخلك الشك فيما قدمت له فإن الله لا يخلي الأرض من حجة أ ليس قال لك أبوك قبل وفاته أحضر الساعة من يعير هذه الدنانير التي عندي فلما أبطأ ذلك عليه و خاف الشيخ على نفسه الوحا قال لك عيرها على نفسك و أخرج إليك كيسا كبيرا و عندك بالحضرة ثلاثة أكياس و صرة فيها دنانير مختلفة النقد فعيرتها و ختم الشيخ عليها بخاتمه و قال لك اختم مع خاتمي فإن أعش فأنا أحق بها و إن أمت فاتق الله في نفسك أولا ثم في فخلصني و كن عند ظني بك أخرج رحمك الله الدنانير التي استفضلتها من بين النقدين من حسابنا و هي بحارالأنوار ج : 53 ص : 186بضعة عشر دينارا و استرد من قبلك فإن الزمان أصعب ما كان و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ

17-  ك، [إكمال الدين] قال الحسين بن إسماعيل الكندي كتب جعفر بن حمدان فخرجت إليه هذه المسائل استحللت بجارية و شرطت عليها أن لا أطلب ولدها و لم ألزمها منزلي فلما أتى لذلك مدة قالت لي قد حبلت فقلت لها كيف و لا أعلم أني طلبت منك الولد ثم غبت و انصرفت و قد أتت بولد ذكر فلم أنكره و لا قطعت عنها الإجراء و النفقة و لي ضيعة قد كنت قبل أن تصير إلى هذه المرأة سبلتها على وصاياي و على سائر ولدي على أن الأمر في الزيادة و النقصان منه إلى أيام حياتي و قد أتت هذه بهذا الولد فلم ألحقه في الوقت المتقدم المؤبد و أوصيت إن حدث بي الموت أن يجري عليه ما دام صغيرا فإذا كبر أعطي من هذه الضيعة جملة مائتي دينار غير مؤبد و لا يكون له و لا لعقبه بعد إعطائه ذلك في الوقف شي‏ء فرأيك أعزك الله في إرشادي فيما عملته و في هذا الولد بما أمتثله و الدعاء لي بالعافية و خير الدنيا و الآخرة جوابها أما الرجل الذي استحل بالجارية و شرط عليها أن لا يطلب ولدها فسبحان من لا شريك له في قدرته شرط على الجارية شرط على الله عز و جل هذا ما لا يؤمن أن يكون و حيث عرض في هذا الشك و ليس يعرف الوقت الذي أتاها فيه فليس ذلك بموجب لبراءة في ولده و أما إعطاء المائتي دينار و إخراجه من الوقف فالمال ماله فعل فيه ما أراد قال أبو الحسين حسب الحساب قبل المولود فجاء الولد مستويا و قال وجدت في نسخة أبي الحسن الهمداني أتاني أبقاك الله كتابك الذي بحارالأنوار ج : 53 ص : 187أنفذته و روى هذا التوقيع الحسن بن علي بن إبراهيم عن الشاري

 بيان شرط على الجارية مبتدأ و شرط على الله خبر أو هما فعلان و الأول استفهام إنكاري و قوله قال أبو الحسين إلى آخره كأنه إشارة إلى توقيعات أخر إجمالا

18-  ك، [إكمال الدين] أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال حدثنا أبو علي بن همام بهذا الدعاء و ذكر أن الشيخ قدس الله روحه أملاه عليه و أمره أن يدعو به و هو الدعاء في غيبة القائم ع اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني اللهم لا تمتني ميتة جاهلية و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني اللهم فكما هديتني بولاية من فرضت طاعته على من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه و آله حتى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و عليا و محمدا و جعفرا و موسى و عليا و محمدا و عليا و الحسن و الحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين اللهم فثبتني على دينك و استعملني بطاعتك و لين قلبي لولي أمرك و عافني مما امتحنت به خلقك و ثبتني على طاعة ولي أمرك الذي سترته عن خلقك فبإذنك غاب عن بريتك و أمرك ينتظر و أنت العالم غير معلم بالوقت الذي فيه صلاح أمر وليك في الإذن له بإظهار أمره و كشف سره و صبرني على ذلك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت و لا أكشف عما سترته و لا أبحث عما كتمته و لا أنازعك في تدبيرك و لا أقول لم و كيف و ما بال ولي أمر الله لا يظهر و قد امتلأت الأرض من الجور و أفوض أموري كلها إليك اللهم إني أسألك أن تريني ولي أمرك ظاهرا نافذا لأمرك مع علمي بأن بحارالأنوار ج : 53 ص : 188لك السلطان و القدرة و البرهان و الحجة و المشية و الإرادة و الحول و القوة فافعل ذلك بي و بجميع المؤمنين حتى ننظر إلى وليك ظاهر المقالة واضح الدلالة هاديا من الضلالة شافيا من الجهالة أبرز يا رب مشاهده و ثبت قواعده و اجعلنا ممن تقر عيننا برؤيته و أقمنا بخدمته و توفنا على ملته و احشرنا في زمرته اللهم أعذه من شر جميع ما خلقت و برأت و ذرأت و أنشأت و صورت و احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه و من تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به و احفظ فيه رسولك و وصي رسولك اللهم و مد في عمره و زد في أجله و أعنه على ما أوليته و استرعيته و زد في كرامتك له فإنه الهادي المهدي القائم المهتدي الطاهر التقي النقي الزكي الرضي المرضي الصابر المجتهد الشكور اللهم و لا تسلبنا اليقين لطول الأمد في غيبته و انقطاع خبره عنا و لا تنسنا ذكره و انتظاره و الإيمان به و قوة اليقين في ظهوره و الدعاء له و الصلاة عليه حتى لا يقنطنا طول غيبته من ظهوره و قيامه و يكون يقيننا في ذلك كيقيننا في قيام رسول الله ص و ما جاء به من وحيك و تنزيلك قو قلوبنا على الإيمان به حتى تسلك بنا على يده منهاج الهدى و المحجة العظمى و الطريقة الوسطى و قونا على طاعته و ثبتنا على مشايعته و اجعلنا في حزبه و أعوانه و أنصاره و الراضين بفعله و لا تسلبنا ذلك في حياتنا و لا عند وفاتنا حتى تتوفانا و نحن على ذلك غير شاكين و لا ناكثين و لا مرتابين و لا مكذبين اللهم عجل فرجه و أيده بالنصر و انصر ناصريه و اخذل خاذليه و دمدم على من نصب له و كذب به و أظهر به الحق و أمت به الجور و استنقذ به عبادك المؤمنين من الذل و أنعش به البلاد و أقتل به الجبابرة الكفرة و اقصم به رءوس الضلالة و دلل به الجبارين و الكافرين و أبر به المنافقين و الناكثين و جميع المخالفين و الملحدين في مشارق الأرض و مغاربها و بحرها و برها و سهلها

 بحارالأنوار ج : 53 ص : 189و جبلها حتى لا تدع منهم ديارا و لا تبقي لهم آثارا و تطهر منهم بلادك و اشف منهم صدور عبادك و جدد به ما امتحى من دينك و أصلح به ما بدل من حكمك و غير من سنتك حتى يعود دينك به و على يده غضا جديدا صحيحا لا عوج فيه و لا بدعة معه حتى تطفئ بعدله نيران الكافرين فإنه عبدك الذي استخلصته لنفسك و ارتضيته لنصره دينك و اصطفيته بعلمك و عصمته من الذنوب و برأته من العيوب و أطلعته على الغيوب و أنعمت عليه و طهرته من الرجس و نقيته من الدنس اللهم فصل عليه و على آبائه الأئمة الطاهرين و على شيعتهم المنتجبين و بلغهم من آمالهم أفضل ما يأملون و اجعل ذلك منا خالصا من كل شك و شبهة و رياء و سمعة حتى لا نريد به غيرك و لا نطلب به إلا وجهك اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا و غيبة ولينا و شدة الزمان علينا و وقوع الفتن بنا و تظاهر الأعداء و كثرة عدونا و قلة عددنا اللهم فافرج ذلك بفتح منك تعجله و بصبر منك تيسره و إمام عدل تظهره إله الحق رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تأذن لوليك في إظهار عدلك في عبادك و قتل أعدائك في بلادك حتى لا تدع للجور دعامة إلا قصمتها و لا بنية إلا أفنيتها و لا قوة إلا أوهنتها و لا ركنا إلا هددته و لا حدا إلا فللته و لا سلاحا إلا كللته و لا راية إلا نكستها و لا شجاعا إلا قتلته و لا حيا إلا خذلته ارمهم يا رب بحجرك الدامغ و اضربهم بسيفك القاطع و ببأسك الذي لا يرد عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ و عذب أعداءك و أعداء دينك و أعداء رسولك بيد وليك و أيدي عبادك المؤمنين اللهم اكف وليك و حجتك في أرضك هول عدوه و كد من كاده و امكر بحارالأنوار ج : 53 ص : 190بمن مكر به و اجعل دائرة السوء على من أراد به سوءا و اقطع عنه مادتهم و أرعب به قلوبهم و زلزل له أقدامهم و خذهم جهرة و بغتة شدد عليهم عقابك و أخزهم في عبادك و العنهم في بلادك و أسكنهم أسفل نارك و أحط بهم أشد عذابك و أصلهم نارا و احش قبور موتاهم نارا و أصلهم حر نارك فإنهم أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ و أذلوا عبادك اللهم و أحي بوليك القرآن و أرنا نوره سرمدا لا ظلمة فيه و أحي به القلوب الميتة و اشف به الصدور الوغرة و اجمع به الأهواء المختلفة على الحق و أقم به الحدود المعطلة و الأحكام المهملة حتى لا يبقى حق إلا ظهر و لا عدل إلا زهر و اجعلنا يا رب من أعوانه و ممن يقوي سلطانه و المؤتمرين لأمره و الراضين بفعله و المسلمين لأحكامه و ممن لا حاجة به إلى التقية من خلقك أنت يا رب الذي تكشف السوء و تجيب المضطر إذا دعاك و تنجي من الكرب العظيم فاكشف الضر عن وليك و اجعله خليفتك في أرضك كما ضمنت له اللهم و لا تجعلنا من خصماء آل محمد و لا تجعلنا من أعداء آل محمد و لا تجعلني من أهل الحنق و الغيظ على آل محمد فإني أعوذ بك من ذلك فأعذني و أستجير بك فأجرني اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعلني بهم فائزا عندك فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ

19-  ك، [إكمال الدين] توقيع منه ع كان خرج إلى العمري و ابنه رضي الله عنهما رواه سعد بن عبد الله قال الشيخ أبو جعفر رضي الله عنه وجدته مثبتا بخط سعد بن عبد الله رضي الله عنه وفقكما الله لطاعته و ثبتكما على دينه و أسعدكما بمرضاته انتهى إلينا ما ذكرتما أن الميثمي أخبركما عن المختار و مناظرته من لقي و احتجاجه بأن لا خلف غير جعفر بن علي و تصديقه إياه و فهمت جميع ما كتبتما به مما قال أصحابكما عنه و أنا أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء و من الضلالة بعد الهدى بحارالأنوار ج : 53 ص : 191و من موبقات الأعمال و مرديات الفتن فإنه عز و جل يقول الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ كيف يتساقطون في الفتنة و يترددون في الحيرة و يأخذون يمينا و شمالا فارقوا دينهم أم ارتابوا أم عاندوا الحق أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة و الأخبار الصحيحة أو علموا ذلك فتناسوا أ ما تعلمون أن الأرض لا تخلو من حجة إما ظاهرا و إما مغمورا أ و لم يعلموا انتظام أئمتهم بعد نبيهم ص واحدا بعد واحد إلى أن أفضى الأمر بأمر الله عز و جل إلى الماضي يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه فقام مقام آبائه ع يهدي إلى الحق و إلى طريق مستقيم كان نورا ساطعا و قمرا زهرا اختار الله عز و جل له ما عنده فمضى على منهاج آبائه ع حذو النعل بالنعل على عهد عهده و وصية أوصى بها إلى وصي ستره الله عز و جل بأمره إلى غاية و أخفى مكانه بمشيته للقضاء السابق و القدر النافذ و فينا موضعه و لنا فضله و لو قد أذن الله عز و جل فيما قد منعه و أزال عنه ما قد جرى به من حكمه لأراهم الحق ظاهرا بأحسن حلية و أبين دلالة و أوضح علامة و لأبان عن نفسه و قام بحجته و لكن أقدار الله عز و جل لا تغالب و إرادته لا ترد و توفيقه لا يسبق فليدعوا عنهم اتباع الهوى و ليقيموا على أصلهم الذي كانوا عليه و لا يبحثوا عما ستر عنهم فيأثموا و لا يكشفوا ستر الله عز و جل فيندموا و ليعلموا أن الحق معنا و فينا لا يقول ذلك سوانا إلا كذاب مفتر و لا يدعيه غيرنا إلا ضال غوي فليقتصروا منا على هذه الجملة دون التفسير و يقنعوا من ذلك بالتعريض دون التصريح إن شاء الله

20-  ك، [إكمال الدين] محمد بن المظفر المصري عن محمد بن أحمد الداودي عن بحارالأنوار ج : 53 ص : 192أبيه قال كنت عند أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه فسأله رجل ما معنى قول العباس للنبي ص إن عمك أبا طالب قد أسلم بحساب الجمل و عقد بيده ثلاثة و ستين قال عنى بذلك إله أحد جواد و تفسير ذلك أن الألف واحد و اللام ثلاثون و الهاء خمسة و الألف واحد و الحاء ثمانية و الدال أربعة و الجيم ثلاثة و الواو ستة و الألف واحد و الدال أربعة فذلك ثلاثة و ستون

 بحارالأنوار ج : 53 ص : 21193-  غط، [الغيبة للشيخ الطوسي] جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي عن الأسدي عن سعد عن أحمد بن إسحاق رحمة الله عليه أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرفه فيه نفسه و يعلمه أنه القيم بعد أبيه و أن عنده من علم الحلال و الحرام ما يحتاج إليه و غير ذلك من العلوم كلها قال أحمد بن إسحاق فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان ع و صيرت كتاب جعفر في درجة فخرج الجواب إلي في ذلك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أتاني كتابك أبقاك الله و الكتاب الذي أنفذته درجة و أحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه على اختلاف ألفاظه و تكرر الخطاء فيه و لو تدبرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حمدا لا شريك له على إحسانه إلينا و فضله علينا أبى الله عز و جل للحق إلا إتماما و للباطل إلا زهوقا و هو شاهد علي بما أذكره ولي عليكم بما أقوله إذا اجتمعنا لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ و يسألنا عما نحن فيه مختلفون إنه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه و لا عليك و لا على أحد من الخلق إمامة مفترضة و لا طاعة و لا ذمة و سأبين لكم ذمة تكتفون بها إن شاء الله بحارالأنوار ج : 53 ص : 194يا هذا يرحمك الله إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا و لا أهملهم سدى بل خلقهم بقدرته و جعل لهم أسماعا و أبصارا و قلوبا و ألبابا ثم بعث إليهم النبيين ع مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ يأمرونهم بطاعته و ينهونهم عن معصيته و يعرفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم و دينهم و أنزل عليهم كتابا و بعث إليهم ملائكة يأتين بينهم و بين من بعثهم إليهم بالفضل الذي جعله لهم عليهم و ما آتاهم من الدلائل الظاهرة و البراهين الباهرة و الآيات الغالبة فمنهم من جعل النار عليه بردا و سلاما و اتخذه خليلا و منهم من كلمه تكليما و جعل عصاه ثعبانا مبينا و منهم من أحيا الموتى بإذن الله و أبرأ الأكمه و الأبرص بإذن الله و منهم من علمه منطق الطير و أوتي من كل شي‏ء ثم بعث محمدا ص رحمة للعالمين و تمم به نعمته و ختم به أنبياءه و أرسله إلى الناس كافة و أظهر من صدقه ما أظهر و بين من آياته و علاماته ما بين ثم قبضه ص حميدا فقيدا سعيدا و جعل الأمر بعده إلى أخيه و ابن عمه و وصيه و وارثه علي بن أبي طالب ع ثم إلى الأوصياء من ولده واحدا واحدا أحيا بهم دينه و أتم بهم نوره و جعل بينهم و بين إخوانهم و بني عمهم و الأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم فرقانا بينا يعرف به الحجة من المحجوج و الإمام من بحارالأنوار ج : 53 ص : 195المأموم بأن عصمهم من الذنوب و برأهم من العيوب و طهرهم من الدنس و نزههم من اللبس و جعلهم خزان علمه و مستودع حكمته و موضع سره و أيدهم بالدلائل و لو لا ذلك لكان الناس على سواء و لادعى أمر الله عز و جل كل أحد و لما عرف الحق من الباطل و لا العالم من الجاهل و قد ادعى هذا المبطل المفتري على الله الكذب بما ادعاه فلا أدري بأية حالة هي له رجاء أن يتم دعواه أ بفقه في دين الله فو الله ما يعرف حلالا من حرام و لا يفرق بين خطاء و صواب أم بعلم فما يعلم حقا من باطل و لا محكما من متشابه و لا يعرف حد الصلاة و وقتها أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوما يزعم ذلك لطلب الشعوذة و لعل خبره قد تأدى إليكم و هاتيك ظروف مسكره منصوبة و آثار عصيانه لله عز و جل مشهورة قائمة أم بآية فليأت بها أم بحجة فليقمها أم بدلالة فليذكرها

 بحارالأنوار ج : 53 ص : 196قال الله عز و جل في كتابه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَ أَجَلٍ مُسَمًّى وَ الَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَ هُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ وَ إِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَ كانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ فالتمس تولي الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك و امتحنه و سله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة فريضة يبين حدودها و ما يجب فيها لتعلم حاله و مقداره و يظهر لك عواره و نقصانه و الله حسيبه حفظ الله الحق على أهله و أقره في مستقره و قد أبى الله عز و جل أن يكون الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع و إذا أذن الله لنا في القول ظهر الحق و اضمحل الباطل و انحسر عنكم و إلى الله أرغب في الكفاية و جميل الصنع و الولاية و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ و صلى الله على محمد و آل محمد

 بيان الشعوذة خفة في اليد و أخذ كالسحر يرى الشي‏ء بغير ما عليه أصله في رأي العين ذكره الفيروزآبادي و العوار بالفتح و قد يضم العيب

22-  غط، [الغيبة للشيخ الطوسي] جماعة عن الصدوق عن عمار بن الحسين بن إسحاق عن أحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي و كان قد ألح في الفحص و الطلب و سار في البلاد و كتب على يد الشيخ أبي القاسم بن روح قدس الله روحه إلى الصاحب ع يشكو تعلق قلبه و اشتغاله بالفحص و الطلب و يسأل الجواب بما تسكن إليه نفسه و يكشف له عما يعمل عليه قال فخرج إلي توقيع نسخته من بحث فقد طلب و من طلب فقد دل و من دل فقد أشاط و من أشاط بحارالأنوار ج : 53 ص : 197فقد أشرك قال فكففت عن الطلب و سكنت نفسي و عدت إلى وطني مسرورا و الحمد لله

23-  يج، [الخرائج و الجرائح] روي عن أحمد بن أبي روح قال خرجت إلى بغداد في مال لأبي الحسن الخضر بن محمد لأوصله و أمرني أن أدفعه إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري فأمرني أن أدفعه إلى غيره و أمرني أن أسأل الدعاء للعلة التي هو فيها و أسأله عن الوبر يحل لبسه فدخلت بغداد و صرت إلى العمري فأبى أن يأخذ المال و قال صر إلى أبي جعفر محمد بن أحمد و ادفع إليه فإنه أمره بأن يأخذه و قد خرج الذي طلبت فجئت إلى أبي جعفر فأوصلته إليه فأخرج إلي رقعة فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سألت الدعاء عن العلة التي تجدها وهب الله لك العافية و دفع عنك الآفات و صرف عنك بعض ما تجده من الحرارة و عافاك و صح جسمك و سألت ما يحل أن يصلى فيه من الوبر و السمور و السنجاب و الفنك و الدلق و الحواصل فأما السمور و الثعالب فحرام عليك و على غيرك الصلاة فيه و يحل لك جلود المأكول من اللحم إذا لم يكن فيه غيره و إن لم يكن لك ما تصلي فيه فالحواصل جائز لك أن تصلي فيه الفراء متاع الغنم ما لم يذبح بأرمنية يذبحه النصارى على الصليب فجائز لك أن تلبسه إذا ذبحه أخ لك أو مخالف تثق به

 إلى هنا انتهى ما أردت إيراده في كتاب الغيبة و أرجو من فضله تعالى أن يجعلني من أنصار حجته و القائم بدينه و من أعوانه و الشهداء تحت لوائه و أن يقر عيني و عيون والدي و إخواني و أصحابي و عشائري و جميع المؤمنين برؤيته و أن يكحل بحارالأنوار ج : 53 ص : 198عيوننا بغبار مواكب أصحابه فإنه المرجو لكل خير و فضل. ألتمس ممن ينظر في كتابي أن يترحم علي و يدعو بالمغفرة لي في حياتي و بعد موتي و الحمد لله أولا و آخرا و صلى الله على محمد و أهل بيته الطاهرين و كتب بيمناه الجانية مؤلفه أحقر عباد الله الغني محمد باقر بن محمد تقي عفي عنهما بالنبي و آله الأكرمين في شهر رجب الأصب من شهور سنة ثمان و سبعين بعد الألف من الهجرة النبوية

العودة للصفحة الرئيسية